Tuesday, January 22, 2008

الى ابنتي في عيد ميلادها الاول

حبيبتي الصغيرة
هاقد جئتِ أخيراً بين أحضاني ..... وسَعدتُ بكِ وغَمرتُكِ بحناني
بكِ اشرقت كل ايامي ..... وبكِ حققتُ كل احلامي
فمنذُ ان وُلدتُ ..... وانا انتظرُكِ يادرةُ آمالي
حبيبتي
انظرُ إلى عيناكِ الجميلتان ..... فأشكرُ ربي مرتان
مرةٌ لإنه منحني طفلاً ..... ومرةٌ لإنه منحني إياكِ
فكوني فخورةٌ بانكِ انثى ..... رمز الحب والحنان
حبيبتي
تدمعينَ فيدمعُ قلبي ..... تبكين فيبكي فؤادي
انشغلُ بكِ طوال الليل والنهار..... ولكن مَن غيرُكِ يستحقُ العناء
فانتِ منحةُ الله .....وانت جنةُ الحياة
ربي هبها كل خيرٍ..... وامنحها كل سعادة
اعدُكِ ياابنتي..... بأن أكونَ لكِ
قدوةً..... ومثالا
اعدُكِ ياصغيرتي..... بان أكونَ لكِ
كل عونٍ..... وكل راعٍ
لتكوني علماً بين البرية.....وزهرةٌ بالحديقة الآلهية
هذا منتهى أملي ..... هذا مقصدُ حياتي
فساعدني يا الهي..... ساعدني يا الهي

Monday, January 14, 2008

عام كامل للمدونة

. اليوم14/1/2008 يمر عام كامل منذ انشاء المدونة
بدأت فكرة انشائها في اواخر عام 2006 حيثُ فكرنا أنا وزوجي في عمل مشترك بيننا يساعدنا على زيادة روابط الوحدة والتعاون ويكون سببا في رفع مستوى التشاور واحترام آراء بعضنا البعض، مما يؤدي بالتالي إلى صقل ارواحنا وترقيها.
فكانت مدونة " ما الارض إلا وطنٌ واحد" يوميات اسرة بهائية تسعى لأتحاد الجنس البشري
الآن و بعد مرور عام
ارها قد حققت ما كنا نصبو اليه ، بل وازيد من ذلك فكانت سبباً في اكتشاف مواهب وقدرات لم نكن نعرفها عن بعضنا البعض. وساعدتنا في وضع اسس لتربيه ابنائنا طبقا للمبادئ الالهية.كما عرفتنا على اصدقاء جدد وزادت من عمق التواصل بين افراد عائلتنا في جميع انحاء العالم
العجيب اننا انشأناها على الانترنت واخترنا اسمها وارسلنا اول موضوع قبل ولادة ابنتنا بأسبوع واحد فقط!!فكانت بشرى سعيدة جداً
فكل عام والمدونة واصدقاءها بخير، فبآراءكم وافكاركم ازدادت ثراءاً وجمالاً

Thursday, January 10, 2008

المسجل الصغير

يتمتع ابننا الصغيربقدرة فائقة على تسجيل جميع الحركات والكلمات والإيماءات التي نقوم بها – بدون ان نشعر – ثم يقوم باعادتها بحزافيرها في المواقف المختلفة، تماماً كجهاز التسجيل حيثُ نسجل عليه مانريد ثم نقوم باعادة ماسجلناه في اي وقت نشاء
حدث مرة ان استيقظت ابنتنا الرضيعة سريعاً فما كان مني – تلقائياً - الا ان قمت بقلب ملامح وجهي وقلت:"ييي ييي ييي اف اف بيبي قامت ، صحيت بردو اف اف" ثم ذهبت لاحضارها من سريرها "مستاءةً جداً
!من كان يقف هناك مراقبا لكل ما يحدث؟ انه ابني، المسجل الصغير
:بعد ذلك بأيام استيقظت ابنتي من النوم،فما كان من ابني الا ان قال
"ي ييي يي بيبي آمه ( يعني قامت ) هيت بدو ( يعني صحيت بردو) اف اف اف"
!اندهشت كثيراً لماذا كل هذا الاستياء! وكل هذا الضيق! على غير عادته يبتهج عند استيقاظها
عرفتُ السبب عندما دقّقتُ في ملامح وجههِ فرأيتُ استياءي ومشاعري التي ظهرت علىّ في اليوم السابق، منعكسةً بوضوح على ملامحهُ الطفولية البريئة
.خجلتُ كثيراً ، وادركتُ خطورة ما فعلتُ. فبدون ان اشعر قد ازرع النفور بين اطفالي بدلاً من المحبة
حقاً اننا كوالدين قدوةٌ ومثالٌ لأبنائنا، فكل ما نفعله من حركات وايماءات ، وما نقولهُ من ألفاظ وكلمات يستقبله اطفالنا، بل ان لديهم قدرة فائقة على الاحساس بالمشاعر المختفية وراء الكلمات وذلك بسبب ارواحهم الطاهرة وقلوبهم النقية. فهم بالضبط كالماء الصافي اذا سُكِبت فيه قطرة حبرٍ واحدة مهما كان صغرها فإنها تغير لون الماء وتعكره
نحن نظن انهم يلعبون ولا يعيرون اهتماماً لما نتسامر به من غيبة ونميمة،او ما يدور حولهم من احداث ومشاهد، ولكنهم في الحقيقة يسجلونه ويظل في اعماقهم ملوثاً ارواحهم الصافية
إن أخطر آفة يمكن ان يعاني منها الاطفال ان ينمون في جو ملوث بالغيبة والنميمة ، والتعصب والعنصرية، والسباب والشتائم، والحركات والإيماءات السوقية، فيؤدي ذلك إلى ذبول ارواحهم ومن ثَم اختناقها وعدم نموها ، وبالتالي تُبتلى بجميع الآفات الانسانية
أما اذا تربوا في جو مفعم بعبير المحبة والوئام، والصدق والاحترام،والتعاون والاتحاد. ونهلوا من سلسبيل الكلمات الآلهية، وشنفت آذانهم بالنغمات الربانية، فإن ارواحهم تنمو وتتفتح وتثمر باثمار الفضائل والكمالات الآلهية
:يتفضل حضرة بهاء الله

"ان اللسان قد خلق لذكر الخير لاتدنسوه بالقول البذئ"

" انا اخترنا الأدب وجعلناه سجية المقربين، انه ثوب يوافق النفوس من كل صغيرٍ وكبير"

"طوبى لمن تزين بطراز الآداب والأخلاق"