Wednesday, March 5, 2008

تأملات في الصيام

بعد توقف دام اربع سنوات اعود لممارسة الصوم، اى الامتناع عن الاكل والشرب من الشروق الى الغروب لمده تسعة عشر يوماً هى عدد ايام الشهر البهائي. حيث تتكون السنة البهائية من تسعة عشر شهراً - كلٍ منها تسعة عشر يوماً- سميت على اسماء صفات الله ( الشهر الاول هو شهر البهاء، يليه شهر الجلال ، ثم الجمال ..الخ) حتى الشهرالتاسع عشر الذي هو شهر الصوم ويسمى شهر العلا (يقع عادة في الفترة بين2-20 مارس)، ويبدأ عقب اعياد ايام الهاء مباشرة وينتهى (بعيد النيروز (عيد رأس السنة البهائية

يا قلم الاعلى قل ياملأ الانشاء قد كتبنا عليكم الصّيام ايامًا معدودات وجعلنا النيروز عيدًا لكم بعد اكمالها كذلك اضاءت شمس البيان من افق الكتاب من لدن مالك المبدء والمآب
( حضرة بهاء الله – الكتاب الاقدس، فقرة 16)

كفّوا انفسكم عن الاكل والشّرب من الطّلوع إلى الافول، ايّاكم ان يمنعكم الهوى عن هذا الفضل الّذي قدّر في الكتاب
( حضرة بهاء الله – الكتاب الاقدس، فقرة 17)

سبب توقفي عن الصوم انشغالى بالحمل والرضاعة ورعاية ابنائي، فكل هذه الحالات معفاه من الصوم، بالاضافة الى المسافر والمريض، والعجزة، ومن لم يبلغ سن البلوغ (15 سنة) ومن هم أكبر من 70 سنة

ليس على المسافر والمريض والحامل والمرضع من حرج عفا الله عنهم فضلا من عنده انه لهو العزيز الوهاب
( حضرة بهاء الله – الكتاب الاقدس، فقرة 16)

الآن كلي امل ان يتقبل الله صومي ويساعدنى على تحقيق غايته الروحانية فلا يكون مجرد امتناع عن الاكل والشرب، بل يصبح ابتعاداً تاما عما نهى الله عنه من رزائل (كالغيبة و.. الخ) وشهوات (كالانانية و..الخ) وتعلق بالماديات
( كحب المال و..الخ )

مناجاة


ياإلهي هذه أيام فيها فرضت الصيام على عبادك وبه طرزت ديباج كتاب أوامرك بين بريتك وزينت صحائف أحكامك لمن في ارضك وسمائك واختصصت كل ساعة منها بفضيلة لم يحط بها إلا علمك الذي احاط الأشياء كلها... واختصصت كل ورقة منها بحزب من الأحزاب وقدرت للعشاق كأس ذكرك في الأسحار يارب الأرباب أولئك عباد أخذهم سكر خمر معارفك على شأن يهربون من المضاجع شوقاً لذكرك وثنائك ويفرون من النوم طلباً لقربك وعنايتك... سبحانك هذه ساعة فيها فتحت أبواب جودك على وجه بريتك ومصاريع عنايتك لمن في ارضك أسألك بالذين سفك دماؤهم في سبيلك وانقطعوا عن كل الجهات شوقاً للقائك وأخذتهم نفحات وحيك على شأن يسمع من كل جزء من أجزاء أبدانهم ذكرك وثناؤك بأن لا تجعلنا محروماً عما قدرته في هذا الظهور الذي به ينطق كل شـجرة بما نطق سـدرة السـيناء لموسى كليمك ويسـبح كل حجر بما سبح به الحصاة في قبضة محمد حبيبك

(حضرة بهاء الله – رسالة تسبيح وتهليل ص53 -55)

No comments: