Wednesday, June 11, 2008

الدين هو القوة الوحيدة القادرة على تطوير روح الفرد وصنع الحضارة الانسانية

ان الدين هو العامل الاساسي الذى يشكل تصرفات الانسان ، سواء كان الانسان يعتنق دين معين أو لايعتنق دين على الاطلاق، ولكن ماهو تعريف الدين؟

:لغوياً

، الدين أو الديانة، من دان – أي خضع وذلّ- ودان بكذا فهي "ديانة" وهو دَيِّن، وتديَّن به فهو متدين، والدِّين إذا أطلق يراد به: ما يَتَدَيَّنُ به الرجل، ويدين به من اعتقاد وسلوك. وبمعنى آخر، هو طاعة المرء والتزامه لِمَا يعتنقه من أفكار ومبادئ.

:من ناحية علم الاجتماع وعلم الانسان

ينظرعلماء الاجتماع وعلماء علم الانسان إلى الدين على انه مجموعة مجردة من القيم والمثل والخبرات التي تتطور ضمن المنظومة الثقافية للجماعة البشرية. فالدين البدائي كان من الصعب تمييزه بنظرهم عن العادات الاجتماعية الثقافية التي تستقر في المجتمع لتشكل البعد الروحي له.

:تقدم الديانة البهائية تعريفا آخر للدين على انه

:بالنسبة للفرد

هو القوة الباعثة على حياة روح الانسان، فكما يحتاج جسم الانسان الى الغذاء باستمرار تحتاج روحه الى الكلمات والتعاليم والآيات الالهية دائما لكي تمنحها الحياة. وعن طريق هذه القوة الدينية تتطور وتُصقل روح الفرد وتكتسب الكمالات والفضائل الانسانية مما ينعكس على

سلوكه تجاه الآخرين فيصبح خدوما عطوفا ,...الخ.
:بالنسبة للمجتمع

هو القوة القادرة على صٌنع الحضارة الانسانية. حيثُ تتكرر وظيفة "دين الله" باسم جديد في كل مرحلة من مراحل تاريخ الجنس البشري، فمرة يكون اسم "دين الله" الدين اليهودي ومرة يكون الدين المسيحي ومرة يكون الدين الاسلامي. ويمكن تمثيل الدين كالشمس تشرق لتَهب الحياة المادية للكائنات ثم تغيب. كذلك فان شمس الحقيقة الدينية تشرق لتَهب الحياة الروحية للفرد وللمجتمع ثم تغيب بتقدير الهي. وعلى ذلك فإن الحقيقة الدينية (الاديان) نسبية وليست مطلقة بالنسبة لعالم الانسان، فتأتي على قدر استعداد الانسان وادراكه المتطور من عصر الى عصر (فاستيعاب انسان اليوم يختلف تماما عن استيعاب انسان القرن السادس الميلادي مثلاً)،ولا تأتي على مقدرة الرسل الكرام فى عطائهم. لذلك فان الاديان جميعها متصلة وليست منفصلة. وكل رسالة سماوية انما هي تمثل حلقة فى سلسلة تطور المجتمع الانساني -حيثُ يستحيل قيام حضارة انسانية بدون التأييد الالهي – وعلى هذا فإن الديانة البهائية هي احدث ديانة ارسلها الله إلى هذا العالم – الذي ساده الانحطاط بدرجة لم يسبق لها مثيل – لكي يهدي البشر ويساعدهم على تشييد حضارة انسانية اساسها التوازن الروحي والمادي معاً، ومن ناحية اخرى تكون مواكبة للتطور الفكري والاجتماعي الذى وصل اليه الجنس البشري

:يتفضل حضرة بهاء الله

إِنَّ الدِّينَ هُوَ النُّورُ الْمُبِينُ وَالْحِصْنُ الْمَتِينُ لِحِفْظِ أَهْلِ الْعَالَمِ وَرَاحَتِهِم إِذْ إِنَّ خَشْيَةَ اللهِ تَأْمُرُ النَّاسَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَاهُم عَنِ الْمُنْكَرِ فَلَوْ احْتَجَبَ سِرَاجُ الدِّينِ لَتَطَرَّقَ الْهَرْجُ وَالْمَرْجُ وَامْتَنَعَ نَيِّرُ الْعَدْلِ وَالإِنْصَافِ عَنِ الإِشْرَاقِ وَشَمْسُ الأَمْنِ وَالاطْمِئْنَانِ عَنِ الإِنْوَارِ. شَهِدَ وَيَشْهَدُ بِذَلِكَ كُلُّ عَارِفٍ خَبِيرٍ

10 comments:

Anonymous said...

كلنا اخوة في الانسانية

Baha'i Family - اسرة بهائية said...

اهلا بك
فعلا هذا ملتنادي به البهائية اننا جميعا
(ازهار حديقة واحدة)

Baha'i Family - اسرة بهائية said...

ذو النون المصري

We couldn't read your Arabic, I am not sure why.
Please resend the comment.

Wael

مصطفى فتحي said...

قرأت كثيرا عن البهائية واعجبتني كثيرا
احبكم جميعا واحترمكم

بالفعل
كلنا اخوة في الانسانية

Anonymous said...

الأسرة البهائية الحبيبة
موضوع رائع حقآ ان الدين هو سبب كل تقدم وهو سبب هداية البشر وهو سبب السعادة والأطمئنان ..أشكرم على هذا الموضوع ,,سلامى لأسرة الحبيبة

Anonymous said...

موضوع رائع أكرر التعليق ..شكرآ لكم ..امال رياض

Baha'i Family - اسرة بهائية said...

استاذ مصطفى شرفت المدونة،
بالفعل كلنا اخوة وكلٍ منا له مميزاته وجماله العقلى والشكلى الخاص به وهذا يزيد الحياة جمالا وثراء وتنوعا
مرحبا بك دائما

Baha'i Family - اسرة بهائية said...

الشاعرة المتميزة آمال رياض اهلا بك

Baha'i Family - اسرة بهائية said...

The light way, شكرا على تعليقك

Baha'i Family - اسرة بهائية said...

زو النون المصرى
لم نقدر على قراءه ما كتبت لو امكن ان تعيد الكتابه