يتمتع ابننا الصغيربقدرة فائقة على تسجيل جميع الحركات والكلمات والإيماءات التي نقوم بها – بدون ان نشعر – ثم يقوم باعادتها بحزافيرها في المواقف المختلفة، تماماً كجهاز التسجيل حيثُ نسجل عليه مانريد ثم نقوم باعادة ماسجلناه في اي وقت نشاء
حدث مرة ان استيقظت ابنتنا الرضيعة سريعاً فما كان مني – تلقائياً - الا ان قمت بقلب ملامح وجهي وقلت:"ييي ييي ييي اف اف بيبي قامت ، صحيت بردو اف اف" ثم ذهبت لاحضارها من سريرها "مستاءةً جداً
!من كان يقف هناك مراقبا لكل ما يحدث؟ انه ابني، المسجل الصغير
:بعد ذلك بأيام استيقظت ابنتي من النوم،فما كان من ابني الا ان قال
"ي ييي يي بيبي آمه ( يعني قامت ) هيت بدو ( يعني صحيت بردو) اف اف اف"
!اندهشت كثيراً لماذا كل هذا الاستياء! وكل هذا الضيق! على غير عادته يبتهج عند استيقاظها
حدث مرة ان استيقظت ابنتنا الرضيعة سريعاً فما كان مني – تلقائياً - الا ان قمت بقلب ملامح وجهي وقلت:"ييي ييي ييي اف اف بيبي قامت ، صحيت بردو اف اف" ثم ذهبت لاحضارها من سريرها "مستاءةً جداً
!من كان يقف هناك مراقبا لكل ما يحدث؟ انه ابني، المسجل الصغير
:بعد ذلك بأيام استيقظت ابنتي من النوم،فما كان من ابني الا ان قال
"ي ييي يي بيبي آمه ( يعني قامت ) هيت بدو ( يعني صحيت بردو) اف اف اف"
!اندهشت كثيراً لماذا كل هذا الاستياء! وكل هذا الضيق! على غير عادته يبتهج عند استيقاظها
عرفتُ السبب عندما دقّقتُ في ملامح وجههِ فرأيتُ استياءي ومشاعري التي ظهرت علىّ في اليوم السابق، منعكسةً بوضوح على ملامحهُ الطفولية البريئة
.خجلتُ كثيراً ، وادركتُ خطورة ما فعلتُ. فبدون ان اشعر قد ازرع النفور بين اطفالي بدلاً من المحبة
حقاً اننا كوالدين قدوةٌ ومثالٌ لأبنائنا، فكل ما نفعله من حركات وايماءات ، وما نقولهُ من ألفاظ وكلمات يستقبله اطفالنا، بل ان لديهم قدرة فائقة على الاحساس بالمشاعر المختفية وراء الكلمات وذلك بسبب ارواحهم الطاهرة وقلوبهم النقية. فهم بالضبط كالماء الصافي اذا سُكِبت فيه قطرة حبرٍ واحدة مهما كان صغرها فإنها تغير لون الماء وتعكره
نحن نظن انهم يلعبون ولا يعيرون اهتماماً لما نتسامر به من غيبة ونميمة،او ما يدور حولهم من احداث ومشاهد، ولكنهم في الحقيقة يسجلونه ويظل في اعماقهم ملوثاً ارواحهم الصافية
إن أخطر آفة يمكن ان يعاني منها الاطفال ان ينمون في جو ملوث بالغيبة والنميمة ، والتعصب والعنصرية، والسباب والشتائم، والحركات والإيماءات السوقية، فيؤدي ذلك إلى ذبول ارواحهم ومن ثَم اختناقها وعدم نموها ، وبالتالي تُبتلى بجميع الآفات الانسانية
أما اذا تربوا في جو مفعم بعبير المحبة والوئام، والصدق والاحترام،والتعاون والاتحاد. ونهلوا من سلسبيل الكلمات الآلهية، وشنفت آذانهم بالنغمات الربانية، فإن ارواحهم تنمو وتتفتح وتثمر باثمار الفضائل والكمالات الآلهية
:يتفضل حضرة بهاء الله
.خجلتُ كثيراً ، وادركتُ خطورة ما فعلتُ. فبدون ان اشعر قد ازرع النفور بين اطفالي بدلاً من المحبة
حقاً اننا كوالدين قدوةٌ ومثالٌ لأبنائنا، فكل ما نفعله من حركات وايماءات ، وما نقولهُ من ألفاظ وكلمات يستقبله اطفالنا، بل ان لديهم قدرة فائقة على الاحساس بالمشاعر المختفية وراء الكلمات وذلك بسبب ارواحهم الطاهرة وقلوبهم النقية. فهم بالضبط كالماء الصافي اذا سُكِبت فيه قطرة حبرٍ واحدة مهما كان صغرها فإنها تغير لون الماء وتعكره
نحن نظن انهم يلعبون ولا يعيرون اهتماماً لما نتسامر به من غيبة ونميمة،او ما يدور حولهم من احداث ومشاهد، ولكنهم في الحقيقة يسجلونه ويظل في اعماقهم ملوثاً ارواحهم الصافية
إن أخطر آفة يمكن ان يعاني منها الاطفال ان ينمون في جو ملوث بالغيبة والنميمة ، والتعصب والعنصرية، والسباب والشتائم، والحركات والإيماءات السوقية، فيؤدي ذلك إلى ذبول ارواحهم ومن ثَم اختناقها وعدم نموها ، وبالتالي تُبتلى بجميع الآفات الانسانية
أما اذا تربوا في جو مفعم بعبير المحبة والوئام، والصدق والاحترام،والتعاون والاتحاد. ونهلوا من سلسبيل الكلمات الآلهية، وشنفت آذانهم بالنغمات الربانية، فإن ارواحهم تنمو وتتفتح وتثمر باثمار الفضائل والكمالات الآلهية
:يتفضل حضرة بهاء الله
"ان اللسان قد خلق لذكر الخير لاتدنسوه بالقول البذئ"
" انا اخترنا الأدب وجعلناه سجية المقربين، انه ثوب يوافق النفوس من كل صغيرٍ وكبير"
"طوبى لمن تزين بطراز الآداب والأخلاق"
2 comments:
أحب موضوعاتكم جدا لأنها تمس واقع الحياة والخبرات التى تمرون بها . والأولاد بيقلدوا فعلا كل كلمة وكل حرف يروه داخل بيوتهم وبالذات تقليد الأب والأم بأعتبارهم قدوة لهم . فيجب علينا نحن الكبار أن نراجع حركاتنا وأعمالنا وكلامنا جيدا قبل أن نفعله . وقد قالت لى أبنتى أن أولادنا هم الذين يربونا موش أحنا . موضوعكم جميل ومثمر ونتمنى أن تقرأ الأسر الحديثة هذه النصائح الغالية لتعمل بها .
شكرا لكم يا جد وجدة
اعتقد ان ابنتكم لم تدرك ذلك- اى ان اولادنا هم الذين يربونا- الا بعد ان اصبحت اماً، كما حدث معنا
الحقيقة ان احساسنا بالمسؤلية تجاه ابنائنا واننا قدوة لهم تجعلنا فى حالة تطوير مستمر لصفاتنا واخلاقياتنا لكى نكون لهم مثالا وقدوة ونراهم على اكمل خلق
Post a Comment