Monday, July 9, 2007

لغة

يلعب ابننا (عمره سنتان)في الحديقة
يتوقف لمشاهدة مجموعة أطفال يلعبون معا
يبتسم فرحا .. يحاول الانضمام إليهم
يشير إلى صدره باصبعه السبابة قائلاً: دى ى ى
ينظرون إليه مندهشين ..يستأنفون اللعب
يكرر المحاولة مرة ثانية قائلا: دى ى ى
يلتفتون إليه ... يقتربون منه .. يحاولون فهم مايقول
:اتدخل مترجمةً ما قاله
"ابنى يريد اللعب معكم وهويقول "دى ى" التى تعني "انا نا" أي :أنا اريد ان ألعب معكم"
تنطلق ضحكاتهم .. يضمونه إليهم ... يلعبون معاً
هكذا الأطفال يتقاربون سريعاً
لا يحتاجون إلى اللغة كثيراً
فقط كلمات قليلة .. ومشاعر حميمة
على عكس البالغين ، اللغة حتمية للتفاهم وعرض الآراء والأفكار ،.. والمشاعر
أما بالنسبة للدول بعضها وبعض فالتفاهم بينها أكثر تعقيدا
وأحياناً يكون مستحيلاً
فتنشأ الحروب والنزاعات نتيجة الفهم الخاطئ للآخر
ومن هنا تنبعث ضرورة إيجاد "لغة عالمية " يتحدث بها جميع البشر
لغة يتعلمها الاطفال في المدارس إلى جانب لغتهم الاصلية
تخيلوا يتعلم اطفالنا في جميع انحاء العالم لغتين فقط
لغة بلدهم وبذلك يحافظون على هويتهم
واللغة العالمية التي يتم اختيارها من بين اللغات الموجودة حاليا أو يتم اختراعها
فيستطيع كل فرد ان يتواصل مع بنى وطنه بلغتهم الام
و ايضا يتواصل مع مختلف البشر باللغة العالمية دون الحاجة لتعلم لغات متعددة
تخيلوا معي إلى اي مدى سيكون التفاهم والتقارب
سوف يستطيع اي فرد التنقل بحرية إلى جميع انحاء العالم متحاوراً مع الجميع بنفس الدرجة وكأنه يتحدث إلى أخوته
سوف تنساب المعارف والاكتشافات الحديثة إلى كل فرد في العالم بسهولة وسرعة
سيتم توفير الوقت والجهد والمال الذى يصرف في تعلم اللغات المختلفة
ستطلع الشعوب على ثقافات وعادات بعضها البعض
ستتفاهم الدول معاً بسهولة ويسر
سوف لا تنشأ حروب ونزاعات نتيجة الفهم الخاطئ للآخر
سيصبح العالم قرية صغيرة متفاهمة متناغمة متنوعة
...وتكون
" الأرض .. وطناً واحداً والبشر سكانهًُ "
:يتفضل حضرة بهاء الله

البشارة الثالثة

تعليم الألسن المختلفة وقد صدر هذا الحكم من قبل من القلم الأعلى.فليتشاور حضرات الملوك أيدهم الله أو وزراء العالم ويختاروا لغة من اللغات المتداولة أو يقرروا لغة جديدة ويعلموا بها الأطفال في مدارس العالم وكذلك الخط. فحينئذ تُشاهد الأرض قطعةٌ واحدةٌ. طوبى لمن سمع النداء وعمل بما أُمر به من لدى الله رب العرش العظيم

3 comments:

Tahra K. said...

The world will be a much happier place to live in once we all have one universal language beside our mother tongue. Thank you for sharing the story of your young son.

Very inspiring.

Anonymous said...

اعادتنى مدونتكم الجميلة إلى حوالى ثلاثين عاما حينما كان أطفالى صغارا , وشعرت بفرحة الطفولة ورقتها وبالخير التلقائى الدى يميزها , وقلت متى يجلو الإنسان فى العالم مرآة قلبه ويطهر روحه من غبار مفاسد الدنيا حتى نعود لا نرى إلا نفس تلك البراءة والطهر فى عيون الكبار كما هى فى عيون وقلوب الصغار , فتنمحى صور النزاع والدمار والدماء , وتصبح الأرض وطنا واحدا فعلا ؟ ! . اشكركم على لمحات النور التى تضىء نفوسنا حنما نقرأ تاملاتكم تلك , وفى انتظار المزيد ...أم سامر

Anonymous said...

children have no preconceptions , they can communicate in a simple way , just like your son .
if adults just do the same , they will be so much happier .

your blog is so beautiful
don't stop inspiring us .