Saturday, May 17, 2008

من المسئول عما يحدث فى العالم من مآسي؟

نستطيع فهم ابننا بسهولة ويسر رغم انه لايزال في سنواته الاولى ولايملك غير مفردات لغوية قليلة
هل لاننا صبورين معه
ام بسبب العلاقة الفريدة التي تربط بيننا
!ام لأنه يبذل كل جهده لشرح مايريد سواء بالكلمات او الاشارات اوالتعبيرات
ام بسبب الحب الجارف الذى يربط بيننا؟
لماذا نستطيع ادراك ما يريد ببساطة!؟
ولماذا لايستطيع الآخرون ذلك؟

لماذا يستطيع بعض البشر فهم الآخرين وادراك مايقولون واستيعابه ومن ثم احترامه بغض النظر عما اذا كانوا موافقين عليه ام لا؟ ويعجز آخرون عن ذلك تماما ! مهما كان الشرح دقيقا ومسهباً؟
وكأن آذانهم صماء وأعينهم عمياء وعقلهم صخرٌ صلد
:مثال على ذلك
نرى اغلب اتباع كل دين (سواء رجال دين او افراد عاديين) منغلقين حول انفسهم لايريدون ان يتعرفوا على معتقدات الأديان الاخرى او يعرفوا عنها اي شئ بل حتى لايريدون الاستفسار!؟
!!واحيانا يتجاهلونهم وكأنهم عدم
واحيانا اخرى يقاتلونهم أو يضطهدونهم بدون بينة او بحث او تحري،
مثلما يحدث مع البهائيين فى مصر وايران فيتعرضون لانواع مختلفة من التمييز الديني

مثال آخر أكثر شمولية: لماذا يعتقد اغلب سكان الدول الغربية بتخلف اغلب شعوب العالم الثالث؟ لماذا لا يحاولون التعرف على عاداتهم وثقافاتهم وافكارهم؟ لماذا دائما لديهم آراء مسبقة؟ بل الاغلب برود تام وكأن هذه الشعوب لا ترتقى لان تكون موضع بحث او تفكير؟!؟؟
والعكس يحدث ايضا
فيعتقد اغلب سكان الشرق الاوسط بكفر ومجون سكان الدول الغربية ولا يكلفون نفسهم بالبحث والتحري لمعرفة الحقيقة

!لماذا لايوجد الشغف بالمعرفة!! والسعي الدائم لاكتساب المعلومة

هل بسبب الخوف من الحقيقة؟
ام بسبب الاكتفاء بما لديهم من المعلومات والتى تحتمل الصواب او الخطأ
ام بسبب الرهبة من المفاجأة بان كل ما تربوا عليه من تقاليد وموروثات اجتماعية ليس بالضرورة هو الصحيح
او قد يكون بسبب مشاعر الكره العميقة المتأصلة داخلهم منذ الطفولة تجاه المختلفين عنهم
!!!أم .. أم ... أم

الاسباب كثيرة والنتيجة واحدة
تعصب اعمى ، وعدم القدرة على احترام الآخر والتعايش معه جنبا الى جنب

!فاذا عجز افراد المجتمع الواحد عن فهم واحترام بعضهم البعض فكيف تستطيع الدول فعل ذلك
:(من هنا تنشأ الحروب بين الشعوب ويموت آلاف البشر بسبب ان الفرد(سواء كان رئيساً لدولة أم مواطن عادي
لم يكن لديه الصبر الكافي ليدرك مشاعر وافكار ومعتقدات الآخر
لم يكن لديه الحب الكافي تجاه الآخر
لم يكن لديه الاهتمام والرعاية الكافية بحقوق ومصالح الآخر،فقط يركز على مصالحه الشخصية

صدقونى
جميعنا مسؤولون عما يحدث فى العالم من حروب وقتل ودمار
جميعنا مشاركين في هذه الجرائم ضد الانسانية
:وذلك بعدم سعينا الدؤوب
للحد من انانيتنا
لتوضيح افكارنا وآراءنا بطريقة سليمة خالية من اهانة الآخرين
للتعرف على افكار ومعتقدات الآخرين
لحب واحترام الآخرين بغض النظر عماهيتهم
لتربية ابنائنا طبقاً لهذه المبادئ
:فلنبدأ من الآن متذكرين اننا جميعاً
" اثمار شجرة واحدة واوراق غصن واحد "
حضرة بهاء الله

Sunday, May 11, 2008

عيد الأم


كل عام وجميع الامهات بخير وسعادة وعطاء

.ان للأم مكانة فريدة ،حيثُ حظيت على تبجيل واحترام غير منتناهي في جميع الاديان السماوية

" قل يا قوم عزّزوا أبويكم ووقّروهما وبذلك ينزل الخير عليكم من سحاب رحمة ربكم العليّ العظيم "
حضرة بهاء الله

وذلك لدورها الفريد المميز الهام فى رعاية وتربية الصغار وتنشئتهم ليصبحوا افراداً صالحين خادمين لمجتمعهم وحائزين على جميع الكمالات الانسانية المادية والروحانية. فالام هى المعلم الاول للطفل

لاحظوا عندما تكون الأمّهات مؤمنات يصبح الأطفال أيضًا مؤمنين ولو كان الوالد غير مؤمن، وإذا كانت الأمّهات غير مؤمنات حُرِمَ الأطفال من الإيمان ولو كان الوالد في أعلى درجة من الإيقان والاطمئنان إلاّ ما قدّر والحكم على الأغلب
حضرة عبد البهاء

أيّتها الأمّهات الحنونات اعلمن حقّ العلم أنّ تربية الأطفال على آداب كمال الإنسانيّة لهي أفضل عبادة لدى الرّحمن ولا يمكن تصوّر ثواب أعظم من هذا
حضرة عبد البهاء
فكل الشكر لك ياامى ولك يا حماتي
فقد سهرتما كثيرا من اجلنا
وبدونكما ماكنا سنصبح على هذه الصورة الجسمانية والاخلاقية
وبدونكما ما كنا سنتقابل او نتزوج
فقد احب كل منا الآخر نتيجة لتربيتكن لنا
نتيجة لغرسكن القيم والتعاليم الالهية فى قلوبنا
فكانت هذه القيم هى المغناطيس الذى اجتذب روحانا معاً وبها اتحدنا معا الى الابد
فشكرا لك ياامى على ما ضحيت به من اجلى
وشكرا لك يا حماتى على ماضحيت به من اجل نصفي الآخر